قلبه في حقيبة على ظهره

[center]بعد خضوعه الى عملية جراحية معقدة وحساسة، بات البريطاني ماثيو غرين اول شخص في العالم يحمل «قلبه» في حقيبة على ظهره.


غرين البالغ من العمر (40 عاماً) يتعافى حالياً في مستشفى «بابويرث» في مقاطعة كيمبردجشير الانكليزية بعد نجاح عملية حساسة اجريت له تم خلالها زراعة قلب اصطناعي الكتروميكانيكي عوضاً عن قلبه الفسيولوجي الذي اصيب بحالة مزمنة ولم يتسن حتى الآن الحصول على قلب طبيعي مناسب من متبرع آخر.

الاطباء الذين قاموا باجراء العملية لـ غرين قالوا ان حجم ووزن القلب الاصطناعي كان اكبر من ان يتم تثبيته في داخل صدر المريض فاضطروا الى زراعة جزء منه في داخل الصدر مع وضع الجزء الآخر في حقيبة خاصة بحيث يوجد اتصال دائم بين الجزأين.

وحول طريقة عمل القلب الاصطناعي، قال الجراحون انه يتولى ضخ الدم من والى الاوعية الدموية بواسطة مضخة تستمد طاقتها من بطارية ومثبتة بطريقة امنة في داخل حقيبة يتعين على غرين ان يحملها على ظهره او في يده اينما ذهب.




واشار الجراحون الى ان العمر الافتراضي لذلك القلب الاصطناعي يصل الى 50 سنة وان تكلفة العملية الواحدة تصل الى ما يوازي نحو 150 الف دولار أميركي، لكنهم يأملون ان يتم العثور قريباً على قلب حقيقي لـ غرين من متبرع مناسب.

وعلى الرغم من ان العالم شهد مئات من العمليات المشابهة خلال السنوات القليلة الماضية، فان غرين هو اول مريض بريطاني يخضع الى مثل تلك العملية كما انه من بين قلائل يتعين عليهم حمل جزء من القلب الاصطناعي خارج اجسامهم طوال الوقت.

ونقلت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن غرين قوله بعد نجاح العملية: «كنت اشعر باعتلال دائم قبل العملية لكنني اصبحت اشعر الآن بالعافية وبعودة الحياة الى بدني، اشعر بأنني شخص محظوظ... صحيح انني مازلت غير معتاد على حمل الحقيبة طوال الوقت، لكنني سأتكيف مع الأمر».

واضاف: «قبل العملية كنت ضعيفاً جداً ولم اكن اشعر تقريباً بنبض قلبي أما الآن فإنني أشعر بنبض قوي».
وخلال حديث غرين للصحيفة، انطلق فجأة صوت نغمات انذار من داخل الحقيبة التي تحوي القلب الاصطناعي. وللوهلة الاولى بدا القلق على وجه غرين لكنه سرعان ما استدرك قائلاً ان صوت الانذار هو تحذير مبرمج يشير الى ان ضغط الدم قد ارتفع عن المعدل الطبيعي إما بسبب التوتر او اي سبب آخر وعند ذلك طلب الاطباء من غرين ان يتوقف عن الكلام وان يسترخي قليلاً حتى يعود ضغط دمه الى معدله الطبيعي