الطفلة «عزيزة» دهنت شعرها بـ« زيت الحبوبة» فماتت

عزيزة.. طفلة لم تتخط الحادية عشرة من عمرها بالصف الأول الإعدادى وفقدت حياتها عقب قيامها باستعمال زيت شعر فاسد قامت بشرائه من إحدى الصيدليات القريبة من منزلها بالبساتين
يوم الحادث طلبت منها والدتها تبديل ملابسها والاعتناء بشعرها فتوجهت إلى صيدلية بجوار منزلها لشراء زجاجة زيت شعر وأعطاها الصيدلى زجاجة تدعى «الحبوبة» وعقب عودتها إلى منزلها قامت بغسل شعرها واستعملت زجاجة الزيت
لكنها فوجئت بآلام شديدة بفروة رأسها وحالة من القىء الشديد كأنها وضعت على رأسها مادة كاوية فاستغاثت بوالدها الذى قام بنقلها الى المستشفى ليتم إيداعها غرفة العناية المركزة لعدة أيام حتى فارقت الحياة تقرير الطب الشرعى أثبت أن زجاجة الزيت التى قامت باستعماله تحتوى على
نسب كبيرة من مبيدات حشرية مثل «ديازينون» و«مالائيون» وهى مواد سامة تعرض مستخدمها لخطورة شديدة سواء سطحيا أو بالملامسة وغير مصرح بتداولها أو استخدامها
والدتها ظلت تبكى حزنا على فراق نجلتها وقالت «منهم لله اللى كانوا السبب بنتى راحت منى فى غمضة عين ومعملتش حاجة تستاهل اللى
جرالها الجشع ملأ قلوب الناس وخلاهم يعبدوا الفلوس وينسوا ضميرهم ويضحوا بأرواح الناس اللى بقت رخيصة جدا وكل ده عشان خاطر شوية فلوس زيادة يملوا بيها عنيهم ميعرفوش ان عين البنى آدم ميملهاش الا التراب حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى ضيعوا بنتى من ايدى» بينما قال والدها إنه قام بنقل نجلته بين الحياة والموت عقب استعمالها زيت الشعر ولم يخطر بباله أبدا أنه من الممكن أن يكون السبب هو الزيت الفاسد وأضاف أنه لم يعلم بحقيقة الأذى الذى تعرضت له إلا من خلال التقرير الطبى الذى ثبت أن الزيت المغشوش هو السبب فى فقده لنجلته
وأضاف أنه من الضرورى محسابة المسئولين عن هذا الإهمال فى متابعة المنتجات الطبية المطروحة بالأسواق ووجه الاتهام لوزير الصحة لعجزه عن تشديد الرقابة على المنتجات المغشوشة
والتى يقع ضحيتها المواطنون البسطاء وقال إنه لابد من علاج الأخطاء وعدم التمادى فيها وإن كانت نجلته كبش الفداء لهذا الإهمال فإنه يتمنى ألا يكون هناك ضحايا آخرون حتى لا يخيم الحزن على منازل أخرى مثلما خيم على منزله